الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

إنما الأعمال بالنيات

إنما الأعمال بالنيات

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امريءٍ ما نوي ، فمن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها ، أو إلي امرأة ينكحها ، فهجرته إلي ما هاجر إليه " رواه البخاري ومسلم

ماهي نيتي من عملي ، ماهي نيتي من كتابتي من قرائتي ؟
ما هي نيتي من بحثي في النت ؟
هل أنا أبحث عن الحق أم أضيع الوقت
هل أنا متشوق متلهف لمعرفة الصواب الحق الهدي النور وذلك باعثا لي في جميع أعمالي أم ماذا ؟

العجيب أن هذا الحديث في الهجرة وما أدراك ما الهجرة
وأنه في صدر الاسلام وما أدراك ما صدر الاسلام
إذا كان هناك من هاجر في صدر الاسلام من أجل أمرأة أو دنيا فمابالكم بنياتنا نحن في هذا الزمان

وأنا أذكر حديث النية أذكر معه من أنا سؤال آخر أوجهه إلي نفسي
أكتب في التغيير وفي طلب العلم وفي الشعر وفي القصة والأدب وها أنا أكتب في الفقه والتوحيد ومن قبل في أصول الفقه وتاريخ الفقه

من أنا ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال مزعج جدا
حين أنظر إلي كل ماكتبت لا أجد نفسي انتسب انتساب تحقيق بأي شيئ مما كتبت
فلا أنا شاعر ولا انا بأديب ولا انا بمصلح ولا عالم
إذن من أنا
أنا رجل ابتلي بالمجيئ في هذا الزمان
لا يرضي عما آلت إليه حالنا
ولكني عاجز فقير
ولكن هل يمنعني عجزي وفقري عن أن أصرخ فأوقظ النيام
نعم أنا مجرد حادي يحدو إلي الطريق عسانا أن نفيق
فإذا أفقنا أفاق منا العالم بعلمه
وأفاق منا الشاعر بشعره والأديب بأدبه
وكل عندها يأخذ موضعه ويجاهد في سبيله ويسد ثغره ويفدي الاسلام بنحره

من انا ؟
هل سألت نفسك هذا السؤال ؟؟
إذا عرفت من أنت فلتعرف غايتك التي هي نيتك فإنما الاعمال بالنيات