السبت، 9 أغسطس 2014

ألغام الفقهاء

ألغام الفقهاء

ألغام الفقهاء ..
أتصفح كتب الفقه و أتطلع إلي نهضة أمتنا فهل هي معين أم عائق ؟؟؟؟

الفقهاء وطريقتهم في عرض الفقه - الذي لم يتغير عرضه منذ قرون طويلة لغياب المجتهدين وتطاول المقلدين والاتباع - ربما  كانت طريقة للتعلم ولكنها للأسف ليست طريقة للتربية 
وطريقتهم للتعلم طريقة تساعد علي خروج جيل قريب الشبه من تلك الاجيال 
أما ما نحتاجه اليوم فطراز آخر من الرجال 
في عصر تدوين تلك الكتب كانت الأمور مستقرة نوعا ما
فللمسلمين إمام يرعي بيضتهم ويحفظها يجيش الجيوش ويفتح البلاد وينشر الإسلام
لذا جلس الفقهاء يتحدثون في تفاصيل التفاصيل العلمية محولين بعض المواضيع لا كلها الي نوع ترف فكري لا عملي وهذا قد يصلح في تمرين العقل علي الاستنباط ولكنه يصنع أفخاخا وألغاما فتقصر الهمم عن التطبيق وتتوه الدروب الاصلية بين تلك الفرعية ويصعب الحسم والقطع في المستجدات التي ليس لها مثيل أو شبيه ولا تنفجر تلك الأفخاخ والألغام إلي في زمان آخر
حين يتغير الزمان ولم يعد للمسلمين إمام ولم يكن فيه فقهاء 
عندها تنفجر كل الألغام التي تم غرسها في زمن الترف الفكري
لذا اليوم أول ما نحتاج اليه هو تحرير الفقه من تلك الالغام 
نركز  علي العمليات خاصة  المعاصر منها والذي شاعت فيه البلوي 
ويعجبني قول الشاطبي رحمه الله :" كل سؤال لا ينبني عليه عمل فلم يأت من الشرع
دليل يدل علي استحسانه"
ولتحرير موضوع الفقه ينبغي إبتداءا حصر الموضوع في بضع كتب لا يستغني عنها وفيها الغني عن كثير مما عداها

وجماعهم في ثلاث كتب :
1- مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية
2- المغني لابن قدامة المقدسي
3- فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني 

من تلك الكتب الثلاث علينا استخلاص المادة الفعالة  لتحرير الفقه والعلم الشرعي لاعادة صناعة حضارتنا